لقد عانى,الروائی الفلسطینی المقاوم رشاد أبوشاور آلام الفلسطینیین ورزح تحت نیر الاحتلال الإسرائیلی، ولم یدّخر جهداً فی النضال ضد الآخر العدوّ الإسرائیلی المحتلّ حیث ترسم راویته «العشاق» جدلیة العلاقة بین الأنا الفلسطینی والآخر الإسرائیلی بعد نکبة فلسطین وترکز على,تقدیم صورة غیر المرغوبة فیها للآخر الذی قام باحتلال فلسطین وسعى,للدمار والهدم وإزالة هویة الأنا وتمثل زوایا هذا الصراع الدموی العنیف بینهما والمشاهد الجنائزیة التی حدثتْ,جرّاء هذه العلاقة الجدلیة. وبالمقابل ما رأی هذا الأنا حلّا للدفاع عن هویته وأرضه مهما أمکن وأینما کان، فیسعى,إلى,معرفة الآخر ولکن بواسطة معرفة نفسها أولاً ثمّ إماطة الثام عن الآخر وطبیعته. تتجلى,الأنوات فی شخصیات فلسطینیة حرمتْ,من کافة حقوقها المبدئیة وهی تناضل للخروج من نیر الآخر المحتلّ کما تبذل جهدها للحریة والاستقلال وتستشهد فی هذا السبیل، بینما یتوسّل الآخر إلى,کافّة الطرق من قبیل تزییف التاریخ وقلب الحقائق وخلق دعایات لا أساس لها من الصحة وصرف أموال طائلة لإثبات حقوقه. یسعى,هذا المقال إلى,دراسة جدلیة الأنا والآخر فی روایة العشاق لرشاد أبوشاور وفقا للمنهج الوصفی-التحلیلی وهی علاقة صراع وصدام یدرکها المتلقی من قراءة العنوان وهو «عشاق» أرض فلسطین الذین لعبوا دور الأنا مناضلین ضدّ الآخر الذی حرمهم من حقوقهم والعنوان یحیل بصورة مباشرة إلى,وقوع صدام حتمی بین الأنا والآخر. تحکی بعض النتائج عن أنّ الروائی رسم صورة سلبیة عن الآخر الإسرائیلی وکلّ من سانده وحالفه فی احتلال الوطن الفلسطینی، کما أنه رسم صورة مشرقة للأنا الفلسطینی الذی تجلّی فی بعض الشخصیات المناضلة فی الروایة وبعض قادة العرب فضلاً عن رصد صور غیر المحمودة للأنا الفلسطینی المتعاون مع الآخر المحتلّ.